القيادة

لخص قيادتك في ست كلمات

ذات مرة وضع هذا التحدي أمام الأديب إرنست همنغواي: اكتب قصة من ست كلمات، هذا مستحيل كان بعضهم يظن، لكن لا ليس على همنغواي. وفي صبيحة اليوم التالي كتب: «للبيع، حذاء طفل، لم تدخله قدماه قط».

يتبنّى سكوت إيبلين الفكرة ذاتها، تلخيص القائد إرثه القيادي: «يحتاج وقتًا وجهدًا تكثيف خلاصة ما تسعى للقيام به في فكرة واحدة موجزة يسهل تذكرها».

تلخيص حياة المرء في كلمات معدودات هو تحد جسيم. إن محاولتك وضع تذكار لفظي بست كلمات يمكن أن يكون تمرينًا مفيدًا في التحليل الذاتي، خصوص إن طبقت العملية لتمحيص غاياتك ونتائجك ومُراجعتها. هل نحقق ما انطلقنا إلى تحقيقه؟ هل أساعدهم والفريق على النجاح؟ هل تصمد نتائجك إزاء امتحان الزمن؟

السؤال الأعظم قيمة لأي قائد هو: هل تترك المنظمة وهي في موقع أفضل من موقعها يوم دخلتها؟

لسوء الحظ اكتشفنا أن الركود الاقتصادي الذي نمر به كان ناجمًا جزئيًّا عن قادة تنفيذيين لم يتركوا منظماتهم في حال أفضل؛ مع أنّهم أنفسهم تركوها وجيوبهم مملوءة بمزيد من المال، ويعمل تمرين الكلمات الست للقادة كنوع من الإلهام وتحريك الطموح: كيف أريد أن يذكرني الناس؟

إن كنت في مقتبل أو وسط مسيرتك المهنية فأمامك وقت للتّغيير حتى تستطيع أن تصبح القائد الذي يمكنك أن تكونه. فكّر في الأسئلة الثلاثة الآتيية لتعينك في البحث عن إجابة لمطلب: كيف تلخص حياتك العملية في ست كلمات أو أقل؟

ما الذي يجعلني أنهض من فراشي كل صباح؟

لدى بعضهم الإجابة هي: فرصة العمل مع الآخرين في مشروع له معنى حقيقي، أو بكلمات أخرى: يسهم في تحسين جودة حياة الناس.

كيف يمكنني أن أساعد؟

نحن البشر مفطورون على الاندفاع بالعمل في سبيل أهداف أكبر من ذواتنا، وهكذا يحقق القادة المنجزات من طريق جهود الآخرين. من أهم الواجبات عليهم أن يوجدوا الأوضاع المُلائمة للآخرين كي ينجحوا.

ما تأثيري؟

سلطتك المباشرة على أعضاء فريقك هي نقطة ارتكاز لكن تأثيرها قد يكون محدودًا. في المنظمات، خصوصاً في أوقات المصاعب حيث تتناقص الموارد، يحتاج القادة إلى تطبيق تأثيرهم بالإقناع الفعال المتجذر بالثقة.

يمكنك اعتماد تمرين التذكار بست كلمات ليناسب احتياجات أخرى. مثلاً: كيف يمكنك أن توصف تحديًّا يواجه فريقك بست كلمات وحسب؟ مثلًا: مهمة شاقة. أناس ملتزمون. مواصلة العمل. أو: نحتاج أفكارًا مبتكرة. اليوم قبل الغد. النجدة! حتى يمكنك أن تصنع منه لعبة في اجتماع طاقمكم القادم. شجع العاملين معكم على الإسهام بكلماتهم السّت كوسيلة لتحريك التفكير في المسائل، والتحديات، والفرص التي ترونها أمامكم.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى