كم لديك منها؟ العادات السبع لرواد الأعمال الأكثر نجاحاً
الرواد من أكثر الأفراد قوة وفاعلية في المجتمع. ليس لأنهم أثرياء بل لأن العادات التي يتحلون بها تضمن نجاحهم في أي مسعى يقصدون إنجازه. تأمل في العادات السبع التالية وانظر كم لديك من المشتركات مع طليعة الأفراد الأكثر نجاحاً من قادة الأعمال والمديرين وقادة الفرق والرواد في كل أنحاء العالم.
كراهية النوم ومعاداة الفراش
باستثناء أوقات الإجازات لن تجد رائداً يطيل البقاء راقداً في فراشه. كل ثانية تمضيها مسترخياً متكاسلاً على سريرك هي ثانية تمر وإنتاجيتك تهوي أمام عينيك. لدى معظم الناس هذا الاسترخاء على السرير استراحة محببة تشتاق إليها النفس لكنها لرائد أو قائد فعال فترة مقلقة لا هدوء فيها للنفس ولا استقرار.
أخذ استراحة أمر ضروري مفيد. لكن وقت هذه الاستراحة هو ساعات النوم الطبيعية التي خلقت لذلك، لا غير. إن كنت لا تشعر بالسعادة حتى تعب من النوم مقداراً أكبر من ذلك فلا تتعب نفسك: على الأرجح لا فرصة لك في أن تصبح قائد عمل ناجح.
الإقبال على التفويض
من وجهة نظر مواقع العمل الدنيا ونحن صاعدون يبدو التفويض نعمة مرغوبة. ومن يا ترى لا يحب أن يكون بإمكانه تحويل مهمات ذات قيمة إلى العاملين التابعين له وإنزال أعبائها عن كتفية؟ والجواب في الواقع هو: ناس أقل بكثير مما تتخيل.
بالرغم من أن معظم الناس يعتقدون أن التفويض أمر يمكنهم الاعتياد على ممارسته دون عناء، فإن الواقع يقول أنه أمر عظيم المشقة ثم إنه عملية مستنزفة مضنية إن لم يجر كما ينبغي.
تخيل نفسك العريس مقدماً على حفل زفافه، إنه حدث كنت تفكر فيه منذ وقت طويل، والقلق على نجاح الحفل يحملك ضغطاً كبيراً. فهل يا ترى ستقبل بكل سرور واطمئنان على تفويض كل القرارات في هذه المسألة إلى مخطط حفلات زفاف خبرته قليلة نسبياً؟ بالطبع لن تفعل ذلك بل ستفكر على الأرجح على نحو قريب من هذا: “إن يوم زفافي أمر مهم أهمية كبيرة لدي لا تسمح بأن أترك فرصة كهذه كي يفسدها أحد. طبعاً لا يمكن لأي إنسان أن يوليه اهتماماً وعناية فائقتين كما سأفعل أنا. باختصار: الأمر لا يحتمل المخاطرة سأقوم بالأمر بنفسي”.
هذا هو السيناريو الذي يتصور كثير من المديرين الجدد أنفسهم فيه يملكون القدرة على أن يفوضوا المهمات تفويضاً تاماً لزملاء العمل التابعين لهم، لكنهم يخشون القيام بذلك لأن نتائج كبيرة وكثيرة تتعلق على نجاح المهمة وستمتلئ أنفسهم بقلق لا يطاق إن تركوا أحداً غيرهم يتولى الأمر.
القائد الفعال لا ينتظر انتظاراً مواتاة الظروف بنفسها كي يجد نفسه مطمئناً إلى تفويض الناس، بل هو يصنع وينشر الثقة في التابعين له، ويترك للمقتدرين الخبراء القيام بما يبرعون فيه، ويترك الرواد يقومون بما يبرعون فيه يتألقون: القيادة.
السرعة الخاطفة
الفرق بين الرائد الناجح والفرد العادي هو أنه عندما تلوح فرصة العمل ذاتها أمامهما فإن ردة الفعل لدى كل منهما هي التي تختلف. الفرد العادي قد يتأمل ويدرس فرصة العمل ويدقق في حسابه المصرفي ويحسب ويوازن، وربما يواصل إلى إتمام التخطيط لاحتمال ترك وظيفته الحالية. لكن قبل أن ينهي الشخص العادي كل هذا الحساب والدراسة للفرصة يكون الرائد قد انتهى من تنظيم فريقه استعداداً للانطلاق والهجوم!
الفعل المبادر
قادة الأعمال لا ينتظرون الفرص كي تحط بين أيديهم، بل هم من فورهم ينخرطون في بحث متواصل (أو يدفعون المال لمن يقوم بذلك) حتى يبقوا على الدوام متأكدين من أن لديهم مسالك واتجاهات جديدة يستكشفونها. لا يمكن أن يبقوا قانعين مرتاحين في مكانهم ذاته مهما كان مواتياً ومربحاً وهم يبحثون دوماً عن الفكرة التالية. وحتى الرواد الناجحون الذين تراهم يتشبثون بقوة داخل عمل واحد، فإنهم في الحقيقة لا يكفون عن استكشاف عدة منتجات أو نماذج عمل متعددة داخل ذلك المجال.
التفاؤل
على مفترق الطرق أمام الفرصة الرائد غير الفعال قد يفكر ويقول لنفسه: “في هذه المسألة توجد هذه المشجعات والمخاوف.. فلنحسب ولنقارن بين كفتي الميزان” ولكن الرائد الاستثنائي الناجح يفكر: “لدينا هذه المشجعات الكبيرة بما يكفي للانطلاق وراء هذه الفرصة، وأما المخاوف فسنواجهها ونتغلب عليها واحدةً واحدة فيما بعد”.
البقاء متفائلاً عادة محورية لابد منها لأجل الرواد لأنها الطريقة الوحيدة للتعامل مع مقدار المخاطرة الكبيرة الذي يقتحمه هؤلاء الناس، هل تقدم على المخاطرة براتبك لسنة كاملة حتى تجني مالاً أكثر في السنة القادمة؟ كثير من الناس لن يقدم على ذلك، وهذا هو السبب في أن الرواد الناجحين عملة نادرة.
الشدة والحزم دون أي تساهل
لعل هذه هي الخصلة الأشهر لدى الرواد، في معظم الأحوال الرواد أشخاص لا مكان لديهم للتساهل والمسايرة، طبعاً لا يعني هذا تجردهم عن الأخلاق، بل يعني أن عليك أن لا تنتظر أي تلطّف أو “مجاملات” إن كانت ستعرقل نجاحهم. عليك أن تكون مركزاً على غايتك إلى هذا الحد، لا أقل من هذا أبداً. وإن كنت تقول لي هون عليك الأمر لا يحتاج هذا ولا يستحق هذا العناء والشدة، فإنني أقول لك بلى، أمر الريادة يستحق، والوقوف في موقع الرائد الناجح نجاحاً استثنائياً ليس بالأمر اليسير الذي يصلح له كل الناس.
العناية المجنونة بالتفاصيل
كل شيء يجب أن يكون مثالياً، المنافسة في عالم الأعمال المعاصر تزداد شراسة إلى حدود لا تسمح لرواد الأعمال بإنجاز أي شيء نصف إنجاز. لن يستطيع رجل الأعمال المغادرة إلى بيته حتى تنجز المهمة مئة بالمئة، وعندئذ يرتاح. وتقديم إنجاز يتخطى المتوقع هو علامة مميزة وبصمة كلاسيكية تقول: من هنا مر رائد حقيقي، بهذه الطريقة يصبح مفهوماً سر تحقيق الأرباح الاستثنائية، وسر النمو الصاعد لشركة مغامرة صغيرة وتحوّلها إلى شركة ناجحة تقدر قيمتها بالملايين.
وأنت عزيزي القارئ: كم من هذه العادات وجدته لديك، وإلى أي حد؟ وأي هذه العادات تعتقد أنه الأندر أو الأصعب اكتساباً؟ شاركنا برأيك وتجربتك!
الكاتب: سايمون أوتس
خدمة جبارة ودعم كبير وعمل متقبل
كل الشكر والامتنان لكم
نصركم الله واعزكم