استفد من حالة الركود
اضمن مكانة لشركتك الآن لتحصل على فائدة تامة من الانتعاش القادم
جون ريه
الآن وقد اقترب الاقتصاد من المستوى الأدنى، وفي محاولة لإعادة الاستقرار من جديد، أصبحت العديد من الأعمال أبطأ مما اعتادت أن تكون عليه، على سبيل المثال، يجبر انخفاض عدد الزبائن الكثير من رجال الأعمال على تقليص عدد العاملين لديهم، مما يعني ازدياد الضغط على الموظفين المتبقين الذين يشعرون بالإجهاد لكثرة الأعمال الملقاة على عاتقهم ويحبون أن يشتكوا من ذلك ولكنهم يحجمون بسبب خوفهم من أن يتسبب لهم تشكيهم بالطرد من العمل، ولكن بالرغم من ذلك، فإن معظم الأعمال تبقى خالية من الموظفين البعض الساعات.
والآن هل الوقت مناسب للاستفادة من هذه الساعات إلى أقصى حد بحيث تتمكن من ضمان موقع الريادة لشركتك عندما تأتي فترة الانتعاش؟
فيما يلي خمس خطوات يمكنك أن تقوم بها خلال فترة الركود، معظم هذه الخطوات لا تحتاج أكثر من مبلغ صغير تستثمره فيها، بل تعتبر فرصة تستفيد فيها من ساعات العمل التي لا عمل فيها.
خطط لفترة الانتعاش
التدريب المتقاطع
شجع الابتكار
بِع
احتفل بالانتصارات الصغيرة.
-
خطط لفترة الانتعاش
أنت تعاني من نتائج التردي الذي يواجهه الاقتصاد في المنطقة. لقد اتخذت قرارات مؤلمة، وقمت بأعمال صعبة لتساعد شركتك على البقاء، والآن أنت ترى علامات الانتعاش، ترى العلامات الأولى للصعود من جديد، لا تنتظر حتى تصبح فترة الانتعاش واضحة لمنافسيك، أنت تعرف أنواع المشكلات التي ستواجهها عندما تعود حالة الاستقرار. إذاً حان الوقت كي تضع حلولا للمشكلات المحتملة محل التطبيق، ضع مخططاتك لهذه الفترة قبل أن يفعل منافسوك، فهذا أضمن لك في أن تكون الرائد الأول عندما يستقر وضع السوق من جديد.
إذا كانت شركتك تمتلك أسطولاً من المركبات التي تستخدمها في التوزيع على سبيل المثال، فقد تكون قد عمدت إلى إلغاء صكوك إيجار البعض، وأجلت طلبات الشراء التي كنت قد وضعتها للبعض الآخر، بل وتخلصت من المركبات القديمة.
الآن وفي فترة الركود هذه تكون أسعار المركبات سواء أسعار الشراء أو الإيجار وقد أصبحت في أخفض معدل كانت عليه منذ سنتين. اغتنم الفرصة وثبت طلبك الآن، ستدفع أقل بكثير وتحصل على المركبات التي ترغب بها والتي ستحتاجها فيما بعد.
2- انطلق نحو التدريب المجاني
هذا هو الوقت النموذجي لمرحلة التدريب، التدريب المتقاطع هو دائما فكرة جيدة، إنه من أفضل الاستثمارات التي يمكنك أن تستثمرها في موظفيك وشركتك.
التدريب يزيد قيمة الموظفين، إنه يزيد من مرونتك كمدير، والآن بينما لا يبدو لك جميع موظفيك يعملون بنفس الوتيرة المعتادة، يمكنك أن تختار النشطاء منهم ليعلموا الكسولين ويدربوهم، هذا سوف يوفر لك المزيد من الموظفين المتدربين والقادرين على ملء الوظائف التي تحتاج إلى عمل، دون أي تكاليف مرهقة. بنفس الوقت يوفر هذا بعض الراحة للموظفين الذين يشعرون بعبء الأعمال المتزايدة، وثالثاً تمنح هذه الخطوة الموظفين الذين انخفضت وتيرة عملهم، والذين يعانون من قلق إمكانية الاستغناء عنهم شعور بالارتياح، بسبب ما يلمسونه من ازدياد فيمتهم في الشركة.
على سبيل المثال، يمكنك أن ترسل مندوباً عن خدمة الزبون من مركز الاتصالات التابع لك مع مدير الحسابات. مدير الحسابات هذا يصغي بانتباه شديد للزبون، ويتعامل معه بحنكة الخبير، أما مندوب خدمة الزبون فهو أمام تجربة جديدة يرتقي فيها أول درجات الخبرة التي يحتاجها في معرفة احتياجات الزبون، حتى زبائنك سوف يستفيدون. إن إضافة رجل ثان من شركتك في قسم المبيعات يعزز صورتك أمام زبونك، ويعكس له مدى اهتمامك بحساباته.
3- ابتكر
ربما لا يكون لديك الكثير من السيولة في الوقت الحاضر لاستثمارها في البحث والتطوير، ولكن الوقت الآن هو الوقت المناسب لاستثمار ما لديك من سيولة ووقت في مضيك بالابتكار، فالموظفون الذين اعتادوا أن يكونوا مشغولين دائما ولا وقت لديهم للتفكير، سيجدون الوقت الحاضر أفضل فرصة لهم لإعمال تفكيرهم في إبداعات جديدة.
ابحث عن طرق لتشجيع التفكير المبدع وكيف تجني منه نتائج طيبة، أعقد جلسات عصف ذهني. اسال زبائنك عن تغذية راجعة حول التغييرات التي يرغبون أن يرونها في منتجاتك، وحاول أن تجد طريقة تجعل من أفكار زبائنك أمراً ممكناً، حتى أنه من الممكن أن تعمد إلى رصد مكافآت للأفكار الإبداعية وبتعبير آخر للموظف الذي يخرج بأفكار جديدة متطورة.
-
بع
لا توجد شركة على الإطلاق تعمد إلى تخفيض التكاليف خارج إطار مرحلة الركود… مؤكد أن أي هبوط اقتصادي يتطلب من الشركات إلغاء كل النفقات التي قد تبدو غير ضرورية، ولكن بالرغم من أنك ستقوم – نظريا۔ بتخفيض النفقات وربما تقليص العمالة لديك، إلا أن هذا لن يضمن لك أي أرباح إذا لم يكن لديك مدخولاً مقنعاً.
ماذا تفعل إذاً؟
المفتاح الوحيد الأساسي والأكثر أهمية بالنسبة لصحة شركتك الاقتصادية في حالة الركود هي مقدرتك على البيع، أنت بحاجة إلى اكتشاف طرق تحافظ من خلالها على زبائنك وتضمن مبيعات أكبر، كما أنك تحتاج إلى اكتساب المزيد من الزبائن، وتطوير طرق جديدة لتحقيق مبيعات أكثر، وإنتاج منتجات وخدمات حديثة ومتطورة.
إن المحاولات التي تضعها في خطة المبيعات ومحاولات التنفيذ التي تعمل عليها الآن ستساعد شركتك على الاستمرار بالرغم من عاصفة الركود التي تعصف بالسوق العالمي، علاوة على أنها ستضعك في مقدمة منافسيك مع أسواق ومنتجات جديدة عندما يعود الاستقرار من جديد مع مرحلة الانتعاش.
5- احتفل بالنجاحات الصغيرة
العمل الأساسي الذي عليك أن تمارسه هو القيادة، فمن بين أمور أخرى، عليك أن تركز على أعضاء فريقك، أن تعمل معهم، تحركهم نحو الأمام، فمن الطبيعي أن يشعر الموظفون بالخوف والقلق في حالات الركود الاقتصادي، بل ويصبحون أقل إنتاجية، فينخفض معدل إنتاجهم عن العدل الطبيعي.
هناك أمر ممتع ومفيد يمكنك القيام به لتبقي على الروح المعنوية لأفراد فريقك مرتفعة، وتزود الطاقة الإنتاجية لديهم بوقود معنوي رائع:
أخبرهم عن أهمية إنجازاتهم وقيمتها المرتفعة، بل واحتفل معهم بها كانتصارات تستحق.