هارول ثراشر – خبير تطوير أنظمة المعلومات وقيادة فرق وشركات البرمجيات
تحفل أدبيّات العمل بكثير من المقولاتِ المحترمة المستخدمة في التّفريق بين القائد والمدير على ألسنة مُجرّبين مشهود لهم بالمعرفة والحكمة:
- الإدارة فعل الأشياء بطريقةٍ صحيحةٍ، القيادةُ فعل الأشياء الصّحيحة. (بيتر دراكر).
- القائد يهتمّ بما تعنيه المهمّات لدى النّاس. المدير يهتمّ بكيف يُمكن إنجاز المهمّات. (إبراهيم ز الزنيك).
- القادة مهندسون ومعماريون، المديرون بنّاؤون. (جون ماريوتي).
- الإدارة هي: جعل النّاس يُنجزون ما ينبغي إنجازه، والقيادة: جعلهم يريدون تنفيذه، يدفعُ المُديرون ولكن القادة يجذبون. المديرون يأمرون ولكن القادة يوصلون. (وارن بينيس).
- الإدارة هي: التّأقلم مع التّعقيد، القيادة هي: التّأقلم مع التّغيير. (جون كوتر).
- تُركّز القيادة على تكوين رؤية مشتركة، وتُركّز الإدارة على تصميم العمل، إنّها تدور حول السّيطرة. (جورج ويذرسبي).
- يتحلّى القائد الممتاز بخصلتين: يعرف إلى أين يريد الذّهاب، ويستطيع إقناع الآخرين بالذّهاب معه. (تيد ترنر).
- المسؤوليّة الأولى على القائد تعريف الواقع، والأخيرة قول شكرًا، وبينهما القائد خادمًا. (ماكس دو بري).
الحصيلة النّهائية هي: إنّ التّمييز بين المدير والقائد هو دلالةٌ لفظيّة ومعجميّة. في الواقع لا أحد يُوظّفك بمُسمّى وظيفي هو: (مُدير)، ثمّ يقولُ لك ألّا تعمل كقائدٍ! فهذا ليس ضمن توصيف موقعك الوظيفيّ، ولا أحد يُوظّفك بمسمّى وظيفي هو: (قائد)، ثمّ يقول لك ركّز على القيادةِ فحسب! لنُواجه الأمر: كلّ المواقع الإداريّة فيها مُكوّن قياديّ، وكل الوظائف القياديّة فيها مُكوّن إداريّ. لا أهمية لتسمية ما تفعله، ما يهمّ هو: إنجاز العمل المنشود.
القيادة والإدارة وجهان لعملة نجاح أو فشل واحدة
رُبّما تتعامل المواقع الإداريّة العُليا والمواقع القياديّة التّنفيذيّة في شؤون التّغيير أكثر من صيانةِ الأمور في مساراتها الرّاهنة. والمواقع الإدارية الأدنى كثيرًا ما تُركّز على إتقان عمليّات موجودة أصلًا. إن كنت موظّفًا من أجل قيادة الأمور في اتّجاه جديد واكتشفت أنّ الاتّجاه الحاضر جيّد جدًّا ولا حاجة إلى تغييره فعليك أن تقف وتُحاول إقناع منظّمتك بأن التّغيير الجذري ليس لازمًا. أمّا إن كنت موظّفًا من أجل الاستمرار في تصريف الأمور على حالها فحسب، واكتشفت أنّ شؤون العمل في أحوال يُرثى ولها لا بدّ من تغييرها؛ فإنّه يرجع إليك السّعي إلى قيادة المنظّمة في اتّجاه مُختلف. إنّ توصيف الوظائف خطوط عامّة ومُرشدة وليست قوانين راسخة جامدة. الأكثر أهميّة هو أن تفهم من هم عملاؤك وفي أيّ درب ينبغي لمنظّمتك أن تمضي.